الخميس، 27 يونيو 2013

نعيم الروح

الأدب الاسلامي تعبير جميل عن حقائق التصور الاسلامي تتسع موضوعاته لقضايا الحياة والوجود ، له في كل منها رؤية أدبية ووجهة نظر، يجلو ذلك على مستوى فني رفيع إبداع الأديب المسلم في أصالة ومعاناة، وهو يفصح في وهج تجربته عن تمثله للإسلام والحياة الاسلامية ، فتنساب رؤيته في النفوس انسياب النبع الرقراق .
على هدي هذا المرتقى من رؤى الأدب الاسلامي يأتي ديوان شاعرنا سليم عبد القادر "نعيم الروح " :
قصائد الديوان تتكامل في نسيجها الفني لتمنحنا عوالم بادخة من الأدب الاسلامي المعاصر ، فهذه قصيدة " نعيم الروح " تحمل عنوان الديوان وتتصدره ، تروي لنا كيف يجتاز الانسان زخم الحياة الدنيا وضجيجها إلى صفاء الروح ونعيمها ، في رحلة لايبلغ شأوها إلا من خفت طينته ، وشفت روحه ، فعرف سر الحياة فجازها خفيفا إلى الغاية العليا .. 

كالنور أدخلها،كالريح أعبرها
             لا خائفا في المدى برا ولا بحـــــرا
آمنت بالله إيمانا عرفت بــــه
              مغزى الحياة،فأمسى سرها جهـــرا 
وصرت أحيا نعيم الروح مبتسما
              في المر والحلو أبدي الصبر والشكرا 

ولكن كيف يظفر الانسان بــ " نعيم الروح " إن لم يجد الاتصال بمصدر الوجود وقوة الأزل والأبد ..
هذا شاعرنا سليم يحرز بقريضه سر هذا التسامي في معرج اتصاله بالله ..

روحي بحبك هائم مشغـــــول 
              والقول أبعد شأوه التمثيـــل
يامن وهبت لي الحياة ودفأها
              ومن الحياة العقل والتنزيـــل
آلاؤك الغراء تغمر مهجتــي
              غمرا وجودك دائم موصــــــول
أعطيتني حبيك حبا صادقـــا
              يشفي فؤاد الصخر وهو عليـــل
     
سليم عبد القادر


قراءة في ديوان  " نعيم الروح " لسليم عبد القادر 
د . محمد عادل الهاشمي 
مجلة المجتمع العدد 1701 بتاريخ 15 ربيع الثاني 1427 بتصرف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق