الأحد 7 شعبان 1434 الموافق لــ 16 يونيو 2013
الساعة : السادسة والنصف بعد العصر
تعبت من الرتابة وروتين العمل والبيت ، فقررت العمل بوصية الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عليه " سافر" ..
ركبت دراجتي النارية وتوجهت نحو قريتنا الجميلة التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي تسعين كيلومترا .. زوجتي لم تعجبها الرحلة كعادتها .. لكني قررت..وعندما أقرر فنادرا ما أتراجع ..
الشمس تهبط نحو الغروب مسرعة .. والدراجة تنهب الطريق نهبا..
عبأت البنزين في المحطة الأولى على الطريق .. لبست الخودة الكبيرة المخصصة للسفر .. وبدأت الرحلة فعليا .. رحلة التغيير نحو الريف والطبيعة والجمال ..
المساء الفضي المتلألأ يعانق الأفق ..
والنسيم العليل يراقص أوراق الأشجار ..والأزهار .. والثمار..
سبحان الله .. كيف يغير الزمن المكان والإنسان ؟..
آذان المغرب أمام مسجد "مجاط" موعد قدري جميل .. ترجلت ..وأدخلت دراجتي إلى حديقة المسجد .. بردالطريق أرغمني على ارتداء الملابس الاحتياطية التي وضعتها في الحقيبة الصغيرة وربطها بالمقعد الخلفي للدراجة ..ملابس صيفية خفيفة لكنها أفضل من لاشئ ..
توضأت وصليت المغرب جماعة ..المسجد نظيف وممتلء بالمصلين ..
هنا .. أحسست بطعم مختلف للصلاة..تذوقت حلاو الصلاة ..استمعت إلى تلاوة الإمام بخشوع ..
برد الطريق في ضلوعي ..
ودفئ المسجد يضمني..
و حنو آيات رب العالمين يغمرني ..
منحني هذاالاطار شعورا جميلا لاأريده أن ينتهي..
الصلاةبخشوع.. قرة العين ..النعمة الكبرى..جنة الدنيا..
خرجت من المسجد ..وفي سويقة "مجاط" القريبة اقتنيت بعض الفاكهة ..
بدأ الليل يسدل صفحته على المكان .. تابعت السير بعد أن ودعت بائع الفواكه..ودسست موزتين في جيب قميصي ..للطوارئ ...
المحطة القادمة "مزوضة" ..
توقفت قليلا .. أحسسست بالجوع .. أكلت الموزتين ..وتكلمت في الهاتف ..وتابعت المسير ..
صفحة الليل تسود كلماتقدمت في الطريق .. أشعلت مصابيح الإضاءة ..
الساعة التاسعة تقريبا وصلت "ادويران " ..
صليت العشاء في مسجد "الدوار" ..
شعرت بالتعب والارهاق..
السكون والهدوء .. يغريان بنوم عميق ..
غدا إن شاء الله نلتقي..
السعيد الناصري
الساعة : السادسة والنصف بعد العصر
تعبت من الرتابة وروتين العمل والبيت ، فقررت العمل بوصية الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عليه " سافر" ..
ركبت دراجتي النارية وتوجهت نحو قريتنا الجميلة التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي تسعين كيلومترا .. زوجتي لم تعجبها الرحلة كعادتها .. لكني قررت..وعندما أقرر فنادرا ما أتراجع ..
الشمس تهبط نحو الغروب مسرعة .. والدراجة تنهب الطريق نهبا..
عبأت البنزين في المحطة الأولى على الطريق .. لبست الخودة الكبيرة المخصصة للسفر .. وبدأت الرحلة فعليا .. رحلة التغيير نحو الريف والطبيعة والجمال ..
المساء الفضي المتلألأ يعانق الأفق ..
والنسيم العليل يراقص أوراق الأشجار ..والأزهار .. والثمار..
سبحان الله .. كيف يغير الزمن المكان والإنسان ؟..
آذان المغرب أمام مسجد "مجاط" موعد قدري جميل .. ترجلت ..وأدخلت دراجتي إلى حديقة المسجد .. بردالطريق أرغمني على ارتداء الملابس الاحتياطية التي وضعتها في الحقيبة الصغيرة وربطها بالمقعد الخلفي للدراجة ..ملابس صيفية خفيفة لكنها أفضل من لاشئ ..
توضأت وصليت المغرب جماعة ..المسجد نظيف وممتلء بالمصلين ..
هنا .. أحسست بطعم مختلف للصلاة..تذوقت حلاو الصلاة ..استمعت إلى تلاوة الإمام بخشوع ..
برد الطريق في ضلوعي ..
ودفئ المسجد يضمني..
و حنو آيات رب العالمين يغمرني ..
منحني هذاالاطار شعورا جميلا لاأريده أن ينتهي..
الصلاةبخشوع.. قرة العين ..النعمة الكبرى..جنة الدنيا..
خرجت من المسجد ..وفي سويقة "مجاط" القريبة اقتنيت بعض الفاكهة ..
بدأ الليل يسدل صفحته على المكان .. تابعت السير بعد أن ودعت بائع الفواكه..ودسست موزتين في جيب قميصي ..للطوارئ ...
المحطة القادمة "مزوضة" ..
توقفت قليلا .. أحسسست بالجوع .. أكلت الموزتين ..وتكلمت في الهاتف ..وتابعت المسير ..
صفحة الليل تسود كلماتقدمت في الطريق .. أشعلت مصابيح الإضاءة ..
الساعة التاسعة تقريبا وصلت "ادويران " ..
صليت العشاء في مسجد "الدوار" ..
شعرت بالتعب والارهاق..
السكون والهدوء .. يغريان بنوم عميق ..
غدا إن شاء الله نلتقي..
السعيد الناصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق